{ويقولون}؛ أي: المكذبون المتعنِّتون: {لولا أنزِلَ عليه آيةٌ من ربِّه}؛ يعنون: آيات الاقتراح التي يعيِّنونها؛ كقولهم: {لولا أنزل إليه مَلَكٌ فيكونَ معه نذيرًا ... } الآيات، وكقولهم: {وقالوا لن نؤمنَ لك حتى تَفْجُرَ لنا من الأرض يَنبوعاً ... } الآيات. {فقل}: لهم إذا طلبوا منك آيةً: {إنما الغيبُ لله}؛ أي: هو المحيط علماً بأحوال العباد، فيدبِّرهم بما يقتضيه علمه فيهم وحكمته البديعة، وليس لأحدٍ تدبيرٌ في حكم ولا دليل ولا غاية ولا تعليل. {فانتظروا إني معكم من المنتظرين}؛ أي: كل ينتظر بصاحبه ما هو أهلٌ له فانظروا لمن تكون العاقبة.