وَیَـٰقَوۡمِ لَاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ مَالًاۖ إِنۡ أَجۡرِیَ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِۚ وَمَاۤ أَنَا۠ بِطَارِدِ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤاْۚ إِنَّهُم مُّلَـٰقُواْ رَبِّهِمۡ وَلَـٰكِنِّیۤ أَرَىٰكُمۡ قَوۡمࣰا تَجۡهَلُونَ ﴿٢٩﴾
تفسير السعدي سورة هود
{وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ} أي: على دعوتي إياكم {مَا لَا} فستستثقلون المغرم.
{إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ} وكأنهم طلبوا منه طرد المؤمنين الضعفاء، فقال لهم: {وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا} أي: ما ينبغي لي، ولا يليق بي ذلك، بل أتلقاهم بالرحب والإكرام، والإعزاز والإعظام {إِنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ} فمثيبهم على إيمانهم وتقواهم بجنات النعيم.
{وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ} حيث تأمرونني، بطرد أولياء الله، وإبعادهم عني. وحيث رددتم الحق، لأنهم أتباعه، وحيث استدللتم على بطلان الحق بقولكم إني بشر مثلكم وإنه ليس لنا عليكم من فضل.