والحاسدُ هو الذي يحبُّ زوال النِّعمة عن المحسود؛ فيسعى في زوالها بما يقدر عليه من الأسباب، فاحتيج إلى الاستعاذة بالله من شرِّه وإبطال كيده. ويدخل في الحاسد العاينُ؛ لأنَّه لا تصدر العين إلاَّ من حاسدٍ شرِّيرِ الطبع خبيث النفس. فهذه السورة تضمَّنت الاستعاذة من جميع أنواع الشُّرور عموماً وخصوصاً، ودلَّت على أنَّ السِّحر له حقيقةٌ؛ يُخشى من ضرره، ويستعاذ بالله منه ومن أهله.