ثم ذكر الموجب لخوفه عليه وعلى بنيه بكثرة مَن افتتن وابتُلِيَ بعبادتها. فقال:
{ربِّ إنهنَّ أضْلَلْنَ كثيراً من الناس}؛ أي: ضلوا بسببها،
{فمن تَبِعَنِي}: على ما جئتُ به من التوحيد و
الإخلاص لله ربِّ العالمين
{فإنَّه منِّي}: لتمام الموافقة، ومن أحبَّ قوماً وتبعهم؛ التحق بهم.
{ومَنْ عصاني فإنَّك غفورٌ رحيم}: وهذا من شفقة الخليل عليه الصلاة والسلام؛ حيث دعا للعاصين بالمغفرة والرحمة من الله، والله تبارك وتعالى أرحمُ منه بعباده، لا يعذِّب إلاَّ من تمرَّد عليه.