إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحࣰا فَأُوْلَــٰۤىِٕكَ یَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ وَلَا یُظۡلَمُونَ شَیۡـࣰٔا ﴿٦٠﴾
تفسير السعدي سورة مريم
ثم استثنى تعالى فقال: {إِلَّا مَنْ تَابَ} عن الشرك والبدع والمعاصي، فأقلع عنها وندم عليها، وعزم عزما جازما أن لا يعاودها، {وَآمَنَ} بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، {وَعَمِلَ صَالِحًا} وهو العمل الذي شرعه الله على ألسنة رسله، إذا قصد به وجهه، {فَأُولَئِكَ} الذي جمعوا بين التوبة والإيمان، والعمل الصالح، {يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ} المشتملة على النعيم المقيم، والعيش السليم، وجوار الرب الكريم، {وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا} من أعمالهم، بل يجدونها كاملة، موفرة أجورها، مضاعفا عددها.