ثم ذكر تعالى البرهان الجلي العام لكل أحد فقال:
{بلى}؛ أي: ليس بأمانيكم ودعاويكم ولكن،
{من أسلم وجهه لله}؛ أي: أخلص لله أعماله متوجهاً إليه بقلبه،
{وهو}؛ مع إخلاصه
{محسن}؛ في عبادة ربه بأن عبده بشرعه فأولئك هم أهل الجنة وحدهم، فلهم أجرهم عند ربهم؛ وهو الجنة بما اشتملت عليه من النعيم،
{ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون}؛ فحصل لهم المرغوب ونجوا من المرهوب، ويفهم منها أن من ليس كذلك فهو من أهل النار الهالكين، فلا نجاة إلا لأهل
الإخلاص للمعبود والمتابعة للرسول.