{قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ} أي: مذللة بالعمل، {تُثِيرُ الْأَرْضَ} بالحراثة {وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ} أي: ليست بساقية، {مُسَلَّمَةٌ} من العيوب أو من العمل {لَا شِيَةَ فِيهَا} أي: لا لون فيها غير لونها الموصوف المتقدم. {قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ} أي: بالبيان الواضح، وهذا من جهلهم، وإلا فقد جاءهم بالحق أول مرة، فلو أنهم اعترضوا أي: بقرة لحصل المقصود، ولكنهم شددوا بكثرة الأسئلة فشدد الله عليهم، ولو لم يقولوا " إن شاء الله " لم يهتدوا أيضا إليها، {فَذَبَحُوهَا} أي: البقرة التي وصفت بتلك الصفات، {وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ} بسبب التعنت الذي جرى منهم.