فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُلۡ ءَاذَنتُكُمۡ عَلَىٰ سَوَاۤءࣲ ۖ وَإِنۡ أَدۡرِیۤ أَقَرِیبٌ أَم بَعِیدࣱ مَّا تُوعَدُونَ ﴿١٠٩﴾
تفسير السعدي سورة الأنبياء
{فَإِنْ تَوَلَّوْا} عن الانقياد لعبودية ربهم، فحذرهم حلول المثلات، ونزول العقوبة.
{فَقُلْ آذَنْتُكُمْ} أي: أعلمتكم بالعقوبة {عَلَى سَوَاءٍ} أي علمي وعلمكم بذلك مستو، فلا تقولوا - إذا أنزل بكم العذاب: {مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ} بل الآن، استوى علمي وعلمكم، لما أنذرتكم، وحذرتكم، وأعلمتكم بمآل الكفر، ولم أكتم عنكم شيئا.
{وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ} أي: من العذاب لأن علمه عند الله، وهو بيده، ليس لي من الأمر شيء.