وَیَوۡمَ یُنفَخُ فِی ٱلصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَمَن فِی ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا مَن شَاۤءَ ٱللَّهُۚ وَكُلٌّ أَتَوۡهُ دَ ٰخِرِینَ ﴿٨٧﴾
تفسير السعدي سورة النمل
يخوف تعالى عباده ما أمامهم من يوم القيامة وما فيه من المحن والكروب، ومزعجات القلوب فقال: {وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ} بسبب النفخ فيه {مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ} أي: انزعجوا وارتاعوا وماج بعضهم ببعض خوفا مما هو مقدمة له. {إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} ممن أكرمه الله وثبته وحفظه من الفزع. {وَكُلٌّ} من الخلق عند النفخ في الصور {أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} صاغرين ذليلين، كما قال تعالى: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا} ففي ذلك اليوم يتساوى الرؤساء والمرءوسون في الذل والخضوع لمالك الملك.