وما هذه الحياة الدنيا -بما فيها من الشهوات والمتاع- إلا لَهْوٌ لقلوب المتعلقين بها ولعب، ما يلبث أن ينتهي بسرعة، وإن الدار الآخرة لهي الحياة الحقيقية لبقائها، لو كانوا يعلمون لَمَا قدّموا ما يفنى على ما يبقى. ولمَّا سجل الله على المشركين تناقضهم؛ بإيمانهم بربوبية الله عندما يُسْألون عمن خلق السماوات والأرض، وكفرهم بألوهيته عندما يعبدون غيره، سَجَّل عليهم تناقضًا آخر هو إخلاصهم التوحيد عند الخوف من الغرق وعودتهم للشرك عند أمنهم منه، فقال