{إن تمسسكم حسنة}؛ عز ونصر وعافية وخير {تسؤهم، وإن تصبكم سيئة}؛ من إدالة العدو أو حصول بعض المصائب الدنيوية {يفرحوا بها}؛ وهذا وصف العدو الشديدة عداوته. لما بين تعالى شدة عداوتهم، وشرح ما هم عليه من الصفات الخبيثة أمر عباده المؤمنين بالصبر ولزوم التقوى، وأنهم إذا قاموا بذلك فلن يضرهم كيد أعدائهم شيئاً، فإن الله محيط بهم وبأعمالهم وبمكائدهم التي يكيدونكم فيها، وقد وعدكم عند القيام بالتقوى أنهم لا يضرونكم شيئاً فلا تشكوا في حصول ذلك.