قد تقدم في سورة
البقرة أن هذه الأصول التي هي أصول الإيمان التي أمر الله بها هذه الأمة قد اتفقت عليها الكتب والرسل، وأنها هي الغرض الموجه لكل أحد وأنها هي الدين والإسلام الحقيقي، وأن من ابتغى غيرها فعمله مردود وليس له دين يعول عليه، فمن زهد عنه ورغب عنه فأين يذهب؟ إلى عبادة الأشجار والأحجار والنيران، أو إلى اتخاذ الأحبار والرهبان والصلبان، أو إلى التعطيل لرب العالمين، أو إلى الأديان الباطلة التي هي من وحي الشياطين؟ وهؤلاء كلهم في الآخرة من الخاسرين.