يخبر تعالى أنَّه وحده المنفرد بخلقكم ورزقكم وإماتتكم وإحيائكم، وأنه ليس أحدٌ من الشركاء التي يدعوها المشركون مَنْ يشارِكُ الله في شيءٍ من هذه الأشياء؛ فكيف يشرِكون بِمَنِ انفردَ بهذه الأمور من ليس له تصرُّفٌ فيها بوجهٍ من الوجوه؟ فسبحانَه وتعالى، وتقدَّس، وتنزَّه، وعلا عن شِرْكِهِم؛ فلا يضرُّه ذلك، وإنَّما وبالُه عليهم.