أي:
{ولقد أرْسَلْنا من قبلِكَ}: في الأمم السالفين
{رسلاً إلى قومهم}: حين جَحَدوا توحيدَ الله وكذَّبوا بالحقِّ، فجاءتهم رسلُهم يدعونَهم إلى التوحيد و
الإخلاص والتصديق بالحقِّ وبطلان ما هم عليه من الكفر والضَّلال، وجاؤوهم بالبينات والأدلَّة على ذلك، فلم يؤمِنوا ولم يزولوا عن غيهم،
{فانتَقَمْنا من الذين أجْرَموا}: ونصرنا المؤمنينَ أتباع الرسل،
{وكان حقًّا علينا نصرُ المؤمنين}؛ أي: أوجَبْنا ذلك على أنفسنا، وجعلْناه من جملةِ الحقوقِ المتعيِّنة، ووعدناهم به؛ فلا بدَّ من وقوعِهِ، فأنتُم أيُّها المكذِّبون لمحمدٍ - صلى الله عليه وسلم - إنْ بقيتُم على تكذيبكم؛ حلَّتْ بكم العقوبةُ، ونصرناه عليكم.