وَلَوۡ دُخِلَتۡ عَلَیۡهِم مِّنۡ أَقۡطَارِهَا ثُمَّ سُىِٕلُواْ ٱلۡفِتۡنَةَ لَـَٔاتَوۡهَا وَمَا تَلَبَّثُواْ بِهَاۤ إِلَّا یَسِیرࣰا ﴿١٤﴾
تفسير السعدي سورة الأحزاب
{وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ} المدينة {مِنْ أَقْطَارِهَا} أي: لو دخل الكفار إليها من نواحيها، واستولوا عليها -لا كان ذلك- {ثُمَّ} سئل هؤلاء {الْفِتْنَة} أي: الانقلاب عن دينهم، والرجوع إلى دين المستولين المتغلبين {لَآتَوْهَا} أي: لأعطوها مبادرين.
{وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا} أي: ليس لهم منعة ولا تَصلُّبٌ على الدين، بل بمجرد ما تكون الدولة للأعداء، يعطونهم ما طلبوا، ويوافقونهم على كفرهم، هذه حالهم.