ثم ذكر أن قوم
سبأ من الذين صدَّق عليهم إبليس ظنه، حيث قال لربه:
{فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} وهذا ظن من إبليس، لا يقين، لأنه لا يعلم الغيب، ولم يأته خبر من اللّه، أنه سيغويهم أجمعين، إلا من استثنى، فهؤلاء وأمثالهم، ممن صدق عليه إبليس ظنه، ودعاهم وأغواهم،
{فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} ممن لم يكفر بنعمة اللّه، فإنه لم يدخل تحت ظن إبليس.
ويحتمل أن قصة
سبأ، انتهت عند قوله:
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}
ثم ابتدأ فقال:
{وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ} أي: على جنس الناس، فتكون الآية عامة في كل من اتبعه.