وَإِن یُكَذِّبُوكَ فَقَدۡ كَذَّبَ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡ جَاۤءَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَبِٱلزُّبُرِ وَبِٱلۡكِتَـٰبِ ٱلۡمُنِیرِ ﴿٢٥﴾
تفسير السعدي سورة فاطر
أي: وإن يكذبك أيها الرسول، هؤلاء المشركون، فلست أول رسول كذب، {فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} الدالات على الحق، وعلى صدقهم فيما أخبروهم به، {وَبالزُّبُرِ} أي: الكتب المكتوبة، المجموع فيها كثير من الأحكام، {وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ} أي: المضيء في أخباره الصادقة، وأحكامه العادلة، فلم يكن تكذيبهم إياهم ناشئا عن اشتباه، أو قصور بما جاءتهم به الرسل، بل بسبب ظلمهم وعنادهم.