أي: وأقسم هؤلاء الذين كذَّبوك يا رسول الله قسماً اجتهدوا فيه بالأيمانِ الغليظة: {لَئِن جاءهم نذيرٌ لَيكونُنَّ أهدى من إحدى الأمم}؛ أي: أهدى من اليهودِ والنصارى أهل الكتب، فلم يفوا بتلك الإقسامات والعهود، {فلما جاءهم نذيرٌ}: لم يَهْتَدوا، ولم يَصيروا أهدى من إحدى الأمم، بل لم يَدوموا على ضلالهم الذي كان، بل {ما زادَهم} ذلك {إلاَّ نفوراً}: زيادة ضلال وبغي وعناد.