{وَ} لما فعلوا فيه هذا الفعل، وأقام عليهم الحجة، وأعذر منهم، {قال إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي} أي: مهاجر إليه، قاصد إلى الأرض المباركة أرض الشام. {سَيَهْدِينِ} يدلني إلى ما فيه الخير لي، من أمر ديني ودنياي، وقال في الآية الأخرى: {وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا}