يحذِّرُهم تعالى أن يَفْعَلَ بهم ما فعل بالأمم من قبلهم، الذين كانوا أعظم قوَّةً منهم وتحزُّباً على الباطل.
{قومُ نوح وعادٌ}: قوم هود وفرعونُ ذي الأوتادِ؛ أي: الجنود العظيمة والقوَّة الهائلة،
{وثمودُ}: قوم صالح،
{وقومُ لوطٍ وأصحابُ الأيْكَةِ}؛ أي: الأشجار والبساتين الملتفَّة، وهم قوم شعيب.
{أولئك الأحزابُ}: الذين اجتمعوا بقوَّتهم وعَددِهِم وعُدَدِهِم على ردِّ الحقِّ، فلم تُغْنِ عنهم شيئاً
{إن كُلٌّ}: من هؤلاء
{إلاَّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فحقَّ}: عليهم
{عقاب}: الله، وهؤلاء ما الذي يطهِّرهم ويزكِّيهم أن لا يُصيبَهم ما أصاب أولئك؟! فلينتظروا
{صيحة واحدة ما لها من فَواقٍ}؛ أي: من رجوع وردٍّ، تهلِكُهم، وتستأصِلُهم إن أقاموا على ما هم عليه.