أي: أفيستوي هذا الذي هداه اللهُ، ووفَّقه لسلوك الطريق الموصلةِ لدارِ كرامتِهِ كمن كان في الضلال، واستمرَّ على عنادِهِ حتى قَدِمَ القيامة فجاءه العذابُ العظيم فجعلَ يتَّقي بوجهِهِ الذي هو أشرفُ الأعضاء، وأدنى شيءٍ من العذاب يؤثِّرُ فيه، فهو يتَّقي فيه سوء العذاب؛ لأنَّه قد غُلَّتْ يداه ورجلاه؟! {وقيل للظالمين}: أنفسَهم بالكفرِ والمعاصي توبيخاً وتقريعاً: {ذوقوا ما كنتُم تكسِبونَ}.