وذلك لأن الشرك باللّه محبط للأعمال، مفسد للأحوال، ولهذا قال:
{وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ} من جميع الأنبياء.
{لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} هذا مفرد مضاف، يعم كل عمل،.ففي نبوة جميع الأنبياء، أن الشرك محبط لجميع الأعمال، كما قال تعالى في سورة
الأنعام - لما عدد كثيرا من أنبيائه ورسله قال عنهم:
{ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
{وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} دينك وآخرتك، فبالشرك تحبط الأعمال، ويستحق العقاب والنكال.