سورة الزخرف تفسير السعدي الآية 29

بَلۡ مَتَّعۡتُ هَـٰۤـؤُلَاۤءِ وَءَابَاۤءَهُمۡ حَتَّىٰ جَاۤءَهُمُ ٱلۡحَقُّ وَرَسُولࣱ مُّبِینࣱ ﴿٢٩﴾

تفسير السعدي سورة الزخرف

فقال تعالى: {بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلاءِ وَآبَاءَهُمْ} بأنواع الشهوات، حتى صارت هي غايتهم ونهاية مقصودهم، فلم تزل يتربى حبها في قلوبهم، حتى صارت صفات راسخة، وعقائد متأصلة. {حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ} الذي لا شك فيه ولا مرية ولا اشتباه. {وَرَسُولٌ مُبِينٌ} أي: بين الرسالة، قامت أدلة رسالته قياما باهرا، بأخلاقه ومعجزاته، وبما جاء به، وبما صدق به المرسلين، وبنفس دعوته صلى اللّه عليه وسلم.