يقول تعالى: {أم أبرموا}؛ أي: أبرمَ المكذِّبون بالحقِّ المعاندون له {أمراً}؛ أي: كادوا كيداً ومكروا للحقِّ ولمن جاء بالحقِّ ليدحضوه بما موَّهوا من الباطل المزخرف المزوَّق، {فإنَّا مبرِمون}؛ أي: محكمون أمراً ومدبِّرون تدبيراً يعلو تدبيرَهم وينقضُهُ ويبطِلُه. وهو ما قيَّضه الله من الأسباب والأدلَّة لإحقاق الحقِّ وإبطال الباطل؛ كما قال تعالى: {بل نَقْذِفُ بالحقِّ على الباطل فيدمغُهُ}.