نزلت هذه الآيات الكريمة في ناس من الأعراب، الذين وصفهم الله بالجفاء، وأنهم أجدرُ أن لا يعلموا حدودَ ما أنزل الله على رسوله؛ قدموا وافدين على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فوجدوه في بيته وحجرات نسائِهِ، فلم يصبروا ويتأدَّبوا حتى يخرج، بل نادوه: يا محمد، يا محمد ؛ أي: اخرج إلينا. فذمَّهم الله بعدم العقل؛ حيث لم يعقلوا عن الله الأدب مع رسوله واحترامه؛ كما أن من العقل استعمال الأدب؛ فأدب العبد عنوان عقله، وأنَّ الله مريدٌ به الخير.