فلمَّا سمعت المرأةُ البشارةَ؛
{أقبلتْ}: فرحةً مستبشرةً
{في صَرَّةٍ}؛ أي: صيحة،
{فصكَّتْ وجهها}: وهذا من جنس ما يجري للنساء عند السرور ونحوه من الأقوال والأفعال المخالفة للطبيعة والعادة،
{وقالتْ عجوزٌ عقيمٌ}؛ أي: أنَّى لي الولد وأنا عجوزٌ قد بلغتُ من السنِّ ما لا تلد معه النساء! ومع ذلك؛ فأنا عقيمٌ غير صالح رحمي للولادة أصلاً؛ فثمَّ مانعان، كلٌّ منهما مانعٌ من الولد، وقد ذكرت المانع الثالث في
سورة هودٍ في قولها:
{وهذا بعلي شيخاً إنَّ هذا لشيءٌ عجيبٌ}.