{يؤفَكُ عنه من أُفِكَ}؛ أي: يُصْرَفُ عنه من صُرف عن الإيمان وانصرف [قلبه] عن أدلَّة الله اليقينيَّة وبراهينه. واختلافُ قولهم دليلٌ على فساده وبطلانه؛ كما أنَّ الحقَّ الذي جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - متَّفق؛ يصدِّقُ بعضه بعضاً، لا تناقض فيه ولا اختلاف، وذلك دليلٌ على صحَّته، وأنَّه من عند الله؛ فلو كان من عند غير الله؛ لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً.