فَقَالُوۤاْ أَبَشَرࣰا مِّنَّا وَ ٰحِدࣰا نَّتَّبِعُهُۥۤ إِنَّـاۤ إِذࣰا لَّفِی ضَلَـٰلࣲ وَسُعُرٍ ﴿٢٤﴾
تفسير السعدي سورة القمر
فكذبوه واستكبروا عليه، وقالوا -كبرا وتيها-: {أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ} أي: كيف نتبع بشرا، لا ملكا منا، لا من غيرنا، ممن هو أكبر عند الناس منا، ومع ذلك فهو شخص واحد {إِنَّا إِذًا} أي: إن اتبعناه وهو بهذه الحال {لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ} أي: إنا لضالون أشقياء، وهذا الكلام من ضلالهم وشقائهم، فإنهم أنفوا أن يتبعوا رسولا من البشر، ولم يأنفوا أن يكونوا عابدين للشجر والحجر والصور.