سورة الواقعة تفسير السعدي الآية 44

لَّا بَارِدࣲ وَلَا كَرِیمٍ ﴿٤٤﴾

تفسير السعدي سورة الواقعة

المرادُ بأصحاب الشمال هم أصحابُ النارِ والأعمال المشؤومة، فذكر الله لهم من العقاب ما هم حقيقون به، فأخبر أنَّهم {في سَموم}؛ أي: ريح حارَّة من حرِّ نار جهنَّم؛ تأخذ بأنفاسهم، وتقلِقُهم أشدَّ القلق، {وحميم}؛ أي: ماءٍ حارٍّ يقطِّع أمعاءهم، {وظِلٍّ من يَحْموم}؛ أي: لهب نارٍ يختلط بدخان، {لا باردٍ ولا كريم}؛ أي: لا بردَ فيه ولا كرم. والمقصودُ أنَّ هناك الهمَّ والغمَّ والحزنَ والشرَّ الذي لا خير فيه؛ لأنَّ نفي الضدِّ إثباتٌ لضدِّه.