وأما شرابهم؛ فهو بئس الشرابُ، وهو أنهم يشربون على هذا الطعام من الماء الحميم الذي يغلي في البطون {شُرْبَ الهيم}: وهي الإبل العطاش ، التي قد اشتدَّ عَطَشها، أو أنَّ الهَيَم داءٌ يصيب الإبل لا تَرْوَى معه من شرب الماء. {هذا}: الطعام والشراب {نُزُلُهم}؛ أي: ضيافتهم {يومَ الدِّين}: وهي الضيافة التي قدَّموها لأنفسهم وآثروها على ضيافةِ الله لأوليائه؛ قال تعالى: {إنَّ الذين آمنوا وعَمِلوا الصالحاتِ كانتْ لهم جنَّاتُ الفِرْدَوْسِ نُزُلاً. خالدين فيها لا يَبْغونَ عنها حِوَلاً}.