سورة الحديد تفسير السعدي الآية 9

هُوَ ٱلَّذِی یُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبۡدِهِۦۤ ءَایَـٰتِۭ بَیِّنَـٰتࣲ لِّیُخۡرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ بِكُمۡ لَرَءُوفࣱ رَّحِیمࣱ ﴿٩﴾

تفسير السعدي سورة الحديد

ومع ذلك من لطفه وعنايته بكم أنَّه لم يكتفِ بمجرَّد دعوة الرسول الذي هو أشرف العالَم، بل أيَّده بالمعجزات، ودلَّكم على صدق ما جاء به بالآيات البيِّنات؛ فلهذا قال: {هو الذي يُنَزِّلُ على عبدِهِ آياتٍ بيناتٍ}؛ أي: ظاهرات تدلُّ أهل العقول على صحَّة جميع ما جاء به، وأنَّه الحقُّ اليقين؛ {لِيُخْرِجَكم}: بإرسال الرسول إليكم وما أنزله الله على يده من الكتاب والحكمة {من الظُّلُمات إلى النور}؛ أي: من ظلمات الجهل والكفر إلى نور العلم والإيمان. وهذا من رحمته بكم ورأفته؛ حيث كان أرحم بعباده من الوالدة بولدها، {وإنَّ الله بكم لَرءوفٌ رحيمٌ}.