محادَّة الله ورسوله مخالفتُهما ومعصيتُهما، خصوصاً في الأمور الفظيعة؛ كمحادَّة الله ورسوله بالكفر ومعاداة أولياء الله. وقوله: {كُبِتُوا كما كُبِتَ الذين من قبلهم}؛ أي: أذِلُّوا وأهينوا كما فُعِلَ بمن قبلَهم جزاءً وِفاقاً، وليس لهم حجَّةٌ على الله؛ فإنَّ الله قد قامت حجَّته البالغةُ على الخلق، وقد أنزل من الآيات البيِّناتِ والبراهين ما يبيِّنُ الحقائق ويوضِّحُ المقاصدَ؛ فمن اتَّبعها وعمل عليها، فهو من المهتدين الفائزين. {وللكافرين}: بها {عذابٌ مهينٌ}؛ أي: يهينهم ويُذِلُّهم؛ فكما تكبَّروا عن آيات الله؛ أهانهم وأذلَّهم.