سورة الحشر تفسير السعدي الآية 6

وَمَاۤ أَفَاۤءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنۡهُمۡ فَمَاۤ أَوۡجَفۡتُمۡ عَلَیۡهِ مِنۡ خَیۡلࣲ وَلَا رِكَابࣲ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ یُسَلِّطُ رُسُلَهُۥ عَلَىٰ مَن یَشَاۤءُۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ ﴿٦﴾

تفسير السعدي سورة الحشر

ثم ذكر مَن انتقلت إليه أموالُهم وأمتعتُهم، فقال: {وما أفاء اللهُ على رسولهِ منهم}؛ أي: من أهل هذه القرية، وهم بنو النضير، {فـ}: إنَّكم يا معشر المسلمين، {ما أوجَفْتُم عليه من خيل ولا ركابٍ}؛ أي: ما أجلبتم وحشدتم ؛ أي: لم تتعبوا بتحصيلها لا بأنفسكم ولا بمواشيكم، بل قذف الله في قلوبهم الرعبَ، فأتتكم صفواً عفواً، ولهذا قال: {ولكنَّ الله يسلِّطُ رسله على من يشاءُ واللهُ على كلِّ شيءٍ قديرٌ}: من تمام قدرته أنَّه لا يمتنع عليه ممتنعٌ ولا يتعزَّز من دونه قويٌّ.