وهذا من لطف الله وكرامته لرسوله؛ حيث لم يأتوا إليه فيستغفر لهم، فإنَّه {سواءٌ} أستغفر لهم أمْ لم يَسْتَغْفِر لهم فَـ {لن يَغْفِرَ اللهُ لهم}؟ وذلك لأنَّهم قومٌ فاسقون خارجون عن طاعة الله مؤثِرون للكفر على الإيمان؛ فلذلك لا ينفع فيهم استغفارُ الرسول لو استغفر لهم؛ كما قال تعالى: {استَغْفِر لهم أو لا تَسْتَغْفِرْ لهم إن تَسْتَغْفِرْ لهم سبعينَ مرةً فلن يَغْفِرَ الله لهم}. {إنَّ الله لا يَهْدي القوم الفاسقينَ}.