وقوله: {وأطيعوا الله وأطيعوا الرسولَ}؛ أي: في امتثال أمرهما واجتناب نهيهما؛ فإنَّ طاعة الله وطاعة رسولِهِ مدارُ السعادة وعنوانُ الفلاح، {فإن تولَّيْتُم}؛ أي: عن طاعة الله وطاعة رسوله، {فإنَّما على رسولنا البلاغُ المبينُ}؛ أي: يبلِّغُكم ما أرسل به إليكم بلاغاً بيِّناً واضحاً، فتقوم عليكم به الحجَّة، وليس بيده من هدايتكم ولا من حسابكم شيءٌ ، وإنَّما يحاسبكم على القيام بطاعة الله وطاعة رسوله أو عدم ذلك، عالمُ الغيب والشهادة.