وَلَقَدۡ خَلَقۡنَـٰكُمۡ ثُمَّ صَوَّرۡنَـٰكُمۡ ثُمَّ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِـَٔادَمَ فَسَجَدُوۤاْ إِلَّاۤ إِبۡلِیسَ لَمۡ یَكُن مِّنَ ٱلسَّـٰجِدِینَ ﴿١١﴾
تفسير السعدي سورة الأعراف
يقول تعالى مخاطبا لبني آدم: {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ} بخلق أصلكم ومادتكم التي منها خرجتم: أبيكم آدم عليه السلام {ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ} في أحسن صورة، وأحسن تقويم، وعلمه الله تعالى ما به تكمل صورته الباطنة، أسماء كل شيء. ثم أمر الملائكة الكرام أن يسجدوا لآدم، إكراما واحتراما، وإظهارا لفضله، فامتثلوا أمر ربهم، {فَسَجَدُوا} كلهم أجمعون {إِلَّا إِبْلِيسَ} أبى أن يسجد له، تكبرا عليه وإعجابا بنفسه.