فحينئذ انعقد رأيهم إلى أن قالوا لفرعون: {أرْجِهِ وأخاه}؛ أي: احبسهما وأمهلهما، وابعثْ في المدائن أناساً يحشُرون أهل المملكة ويأتون بكل سَحَّارٍ عليم؛ أي: يجيئون بالسحرة المهرة؛ ليقابلوا ما جاء به موسى، فقالوا: يا موسى {اجعلْ بيننا وبينَكَ موعداً لا نُخْلِفُهُ نحن ولا أنت مكاناً سُوىً. قال موعِدْكم يومُ الزينةِ وأن يُحْشَرَ الناس ضحىً. فتولَّى فرعونُ فجمَعَ كيدَه ثم أتى}.