ثم أقسم قسماً ثانياً على صحة القرآن، فقال: {والسماءِ ذات الرَّجْع. والأرضِ ذاتِ الصَّدْع}؛ أي: ترجع السماء بالمطر كلَّ عام، وتنصدِعُ الأرض للنبات، فيعيش بذلك الآدميُّون والبهائم، وترجع السماء أيضاً بالأقدار والشؤون الإلهيَّة كلَّ وقتٍ، وتنصدع الأرض عن الأموات، {إنَّه}؛ أي: القرآن، {لقولٌ فصلٌ}؛ أي: حقٌّ وصدقٌ بيِّنٌ واضحٌ، {وما هو بالهَزْل}؛ أي: جدٌّ ليس بالهزل، وهو القول الذي يفصل بين الطوائف والمقالات، وتنفصل به الخصومات.