ثم فاضَلَ بين المساجد بحسب مقاصد أهلها وموافقتها لرضاه، فقال:
{أفمن أسَّس بنيانَه على تقوى من الله}؛ أي: على نيَّة صالحة وإخلاص،
{ورضوانٍ}: بأن كان موافقاً لأمره، فجمع في عمله بين
الإخلاص والمتابعة.
{خيرٌ أم منْ أسَّس بنيانَه على شفا}؛ أي: على طرف؛
{جُرُفٍ هارٍ}؛ أي: بالٍ، قد تداعى للانهدام،
{فانهار به في نارِ جهنَّم واللهُ لا يهدي القوم الظالمين}: لما فيه مصالح دينهم ودنياهم.