أي: قل للمنافقين الذين يتربَّصون بكم الدوائر: أيَّ شيء تربَّصون بنا؟ فإنكم لا تربَّصون بنا إلا أمراً فيه غاية نفعنا، وهو إحدى الحسنيين: إما الظَّفَر بالأعداء و
النصر عليهم ونيل الثواب الأخروي والدنيوي، وإما الشهادة التي هي من أعلى درجات الخَلْق وأرفع المنازل عند الله. وأما تربُّصنا بكم يا معشر المنافقين؛ فنحن
{نتربَّص بكم أن يصيبَكم الله بعذابٍ من عنده} لا سبب لنا فيه
{أو بأيدينا}؛ بأن يسلِّطنا عليكم فنقتلكم،
{فتربَّصوا}: بنا الخير،
{إنا معكم متربِّصون}: بكم الشرَّ.