ولهذا فصَّل الله العاملين ووصف أعمالهم، فقال:
{فأمَّا من أعطى}؛ أي: ما أمر به من العبادات الماليَّة كالزَّكوات والنَّفقات والكفَّارات والصَّدقات والإنفاق في وجوه الخير، والعبادات البدنيَّة كالصَّلاة والصوم وغيرهما ، والمركَّبة من ذلك كالحجِّ و
العمرة ونحوهما،
{واتَّقى}: ما نُهِي عنه من المحرَّمات والمعاصي على اختلاف أجناسها،
{وصدَّق بالحُسنى}؛ أي: صدَّق بلا إله إلاَّ الله، وما دلَّت عليه من
[جميع] العقائد الدينيَّة وما ترتَّب عليها من الجزاء
[الأخروي]،
{فسنيسِّره لليُسرى}؛ أي: نيسِّر له أمره ونجعله مسهَّلاً عليه كلُّ خيرٍ، ميسَّراً له ترك كلِّ شرٍّ؛ لأنَّه أتى بأسباب التيسير، فيسَّر الله له ذلك.