﴿إِنَّـاۤ أَعۡطَیۡنَـٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ﴾ هو نهرٌ في الجنّة خصَّ الله به نبيَّهُ ومُصطفاه
ﷺ، واسمه يُوحِي بالخير العميم، والفضل المُستديم.
﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ﴾ أي: أقِم الصلاة شُكرًا لله على ما حَبَاك به من الاصطفاء والإكرام، وفيه إشارةٌ إلى المبادرة بالطاعة إزاءَ كلّ نعمةٍ، فذلك مِن شكرها، وهذه نفيسةٌ تربويَّةٌ لكلِّ مسلمٍ، وبالشكر تزيدُ النعم وتدُوم.
﴿وَٱنۡحَرۡ﴾ أمرٌ بنحر الأضاحي، وهي من الشكر أيضًا، وفيها تعزيزُ روح التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع المسلم، وإشاعة المحبَّةِ والودِّ فيما بينهم.
﴿إِنَّ شَانِئَكَ﴾ أي: عدوك ومُبغِضك.
﴿هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ﴾ أي: المقطوع عن الخير، والمحروم من البركة في دنياه وأخراه.
وفيه إشارةٌ هنا إلى أنَّ فعل الخير وشُكر الله على نعمه يُقرِّب المؤمنين من النصر، ويدفع عنهم شرَّ عدوهم.