سورة الرعد تفسير السعدي الآية 38

وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا رُسُلࣰا مِّن قَبۡلِكَ وَجَعَلۡنَا لَهُمۡ أَزۡوَ ٰ⁠جࣰا وَذُرِّیَّةࣰۚ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن یَأۡتِیَ بِـَٔایَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱلـلَّـهِۗ لِكُلِّ أَجَلࣲ كِتَابࣱ ﴿٣٨﴾

تفسير السعدي سورة الرعد

يقول تعالى: {وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ} أي: مننا عليهم به وبمعرفته، {يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ} فيؤمنون به ويصدقونه، ويفرحون بموافقة الكتب بعضها لبعض، وتصديق بعضها بعضا وهذه حال من آمن من أهل الكتابين، {وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ} أي: ومن طوائف الكفار المنحرفين عن الحق، من ينكر بعض هذا القرآن ولا يصدقه.
{فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها} إنما أنت يا محمد منذر تدعوا إلى الله، {قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ} أي: بإخلاص الدين لله وحده، {إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ} أي: مرجعي الذي أرجع به إليه فيجازيني بما قمت به من الدعوة إلى دينه والقيام بما أمرت به.