﴿قَالَ إِنَّا مِنكُمۡ وَجِلُونَ﴾ لأنه قدَّم لهم الطعام فلم تصِل إليه أيديهم، ولم يكن يدري أنهم ملائكة، ونحوه قول لوطٍ لهم:
﴿إِنَّكُمۡ قَوۡمࣱ مُّنكَرُونَ﴾ أي: لا يعرفهم، وفيه أن الأنبياء لا يعلمون الغيب إلا بتعليمِ الله لهم.
﴿بِقِطۡعࣲ مِّنَ ٱلَّیۡلِ﴾ بجانبٍ من الليل، وهو وقت خروج لوطٍ ومن معه من قريتهم قبل نزول العذاب.
﴿أَنَّ دَابِرَ هَـٰۤـؤُلَاۤءِ مَقۡطُوعࣱ مُّصۡبِحِینَ﴾ أن نهايتهم محسومة عند الصباح.
﴿قَالَ هَـٰۤـؤُلَاۤءِ بَنَاتِیۤ إِن كُنتُمۡ فَـٰعِلِینَ﴾ يعرِض عليهم بناته للزواج، وليس في العرض تنازُلٌ عن شرائط الزواج، وذكر بناته تمثيلًا، وإلا فالمقصود بنات القرية أو المدينة؛ لأنه من المقطوع أن عدد بناته لا يكفي لعدد هؤلاء الذين وصَفَهم الله بقوله:
﴿وَجَاۤءَ أَهۡلُ ٱلۡمَدِینَةِ یَسۡتَبۡشِرُونَ﴾ وقد تقدَّم تفصيل ذلك.
﴿لَعَمۡرُكَ﴾ قَسَمٌ بحياة نبيِّنا محمد
ﷺ، وهذا غاية التشريف.
﴿یَعۡمَهُونَ﴾ يتخبَّطُون تخبُّط الأعمى.
﴿إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَـَٔایَـٰتࣲ لِّلۡمُتَوَسِّمِینَ﴾ دلائل وعبر للمتأمِّلِين.
﴿وَإِنَّهَا لَبِسَبِیلࣲ مُّقِیمٍ﴾ قرى قوم لوطٍ لا زالت آثارُها شاخِصة على الطريق الذي يسلكه الناس صباحًا ومساءً.
﴿أَصۡحَـٰبُ ٱلۡأَیۡكَةِ﴾ هم قوم شعيب
عليه السلام.
﴿أَصۡحَـٰبُ ٱلۡحِجۡرِ﴾ ثمود قوم صالح
عليه السلام.
﴿ٱلۡمُرۡسَلِینَ﴾ وأصحاب الحِجر إنما كذبوا صالحًا، وهنا إشارة إلى أن تكذيب النبيِّ الواحدِ هو تكذيبٌ لكلِّ النبيِّين.