﴿فَٱصۡفَحِ ٱلصَّفۡحَ ٱلۡجَمِیلَ﴾ خُلُق من أخلاق الداعية، فما دام هو في مقام الدعوة فعليه أن يتحمل إساءات المدعوين، وأن يتسع صدره لهم لعله يكون سببًا في إنقاذهم.
﴿سَبۡعࣰا مِّنَ ٱلۡمَثَانِی﴾ سبع آيات تتكرر في كلِّ صلاة، وهي سورة
الفاتحة، وخصَّها لبيان فضلها وعظيم شأنها.
﴿لَا تَمُدَّنَّ عَیۡنَیۡكَ﴾ لا تتطلَّع ولا تتمَنَّ ما عند الآخرين من متاع، فنعمةُ القرآن لا تعدِلُها نعمة، ولا يُدانِيها متاع.
﴿ٱلۡمُقۡتَسِمِینَ﴾ الذين يحلفون على الباطل وأنهم لن يستجيبوا لدعوة الحقِّ.
﴿عِضِینَ﴾ أجزاء مختلفة يتعامَلُون معها بحسب الهوى والمصلحة العاجلة.
﴿إِنَّا كَفَیۡنَـٰكَ ٱلۡمُسۡتَهۡزِءِینَ﴾ هؤلاء صِنفٌ هانَتْ عليهم عقولُهم ونفوسُهم فلا يفكرون بمنطق، ولا يعتبرون بعاقبة، لا يسألون ولا يجادلون، واختاروا طريق السخرية والاستهزاء للتشويش على الدعوة؛ ولذلك تعهَّدَ الله بكفِّهم وإزالَتِهم عن الطريق؛ حتى يتمكَّن رسولُ الله
ﷺ من إيصال دعوته للناس وإقامة الحجة عليهم.
وفيه إشارةٌ أن الداعية عليه أن يتجنَّب هذا الصِّنف ولا ينشغِل بهم.