۞ وَقَالَ ٱللَّهُ لَا تَـتَّـخِذُوۤاْ إِلَـٰهَیۡنِ ٱثۡنَیۡنِۖ إِنَّمَا هُوَ إِلَـٰهࣱ وَ ٰحِدࣱ فَإِیَّـٰیَ فَٱرۡهَبُونِ ﴿٥١﴾
تفسير السعدي سورة النحل
يأمر تعالى بعبادته وحده لا شريك له، ويستدل على ذلك بانفراده بالنعم والوحدانية فقال: {لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ} أي: تجعلون له شريكا في إلهيته، وهو {إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ} متوحد في الأوصاف العظيمة متفرد بالأفعال كلها. فكما أنه الواحد في ذاته وأسمائه ونعوته وأفعاله، فلتوحِّدوه في عبادته، ولهذا قال: {فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} أي: خافوني وامتثلوا أمري، واجتنبوا نهيي من غير أن تشركوا بي شيئا من المخلوقات، فإنها كلها لله تعالى مملوكة.