يقول تعالى:
{وجعلنا الليلَ والنهار آيتينِ}؛ أي: دالَّتين على كمال قدرة الله وسَعَة رحمته وأنَّه الذي لا تنبغي العبادة إلاَّ له.
{فَمَحَوْنا آية الليل}؛ أي: جعلناه مظلماً للسكون فيه والراحة.
{وجعلنا آيةَ النهارِ مبصرةً}؛ أي: مضيئة،
{لتبتغوا فَضْلاً من ربِّكم}: في معايشكم وصنائعكم وتجاراتكم وأسفاركم،
{ولتعلموا}: بتوالي الليل والنهار واختلاف
القمر {عَدَدَ السنين والحسابَ}: فتبنون عليها ما تشاؤون من مصالحكم.
{وكلَّ شيءٍ فصَّلْناه تفصيلاً}؛ أي: بيَّنَّا الآيات، وصرَّفناه لتتميز الأشياء، ويتبيَّن الحقُّ من الباطل؛ كما قال تعالى:
{ما فرَّطْنا في الكتاب من شيءٍ}.