ولهذا قال: {ذلك جزاؤُهم}؛ أي: حبوط أعمالهم، وأنَّه لا يُقام لهم يوم القيامة وزنٌ؛ لحقارتهم وخسَّتهم بكفرهم بآيات الله واتِّخاذهم آياتِهِ ورسلِهِ هزواً يستهزئون بها ويسخَرون [منها] ، مع أنَّ الواجب في آيات الله ورسله الإيمانُ التامُّ بها والتعظيم لها والقيام بها أتمَّ القيام، وهؤلاء عكسوا القضيَّة، فانعكس أمرُهم وتعسوا وانتكسوا في العذاب.