أي: لما كان يوم القيامة، وحصل من الحساب ما حصل، وتميَّز كلُّ فريق من الخلق بأعمالهم، وحقَّت كلمة العذاب على المجرمين، فرأوا جهنَّم قبل دخولها، فانزعجوا، واشتدَّ قلقهم لظنِّهم أنهم مواقعوها، وهذا الظنُّ قال المفسرون: إنَّه بمعنى اليقين، فأيقنوا أنَّهم داخلوها، {ولم يجدوا عنها مصرِفاً}؛ أي: معدلاً يعدلون إليه، ولا شافع لهم من دون إذنه. وفي هذا من التخويف والترهيب ما ترعد له الأفئدة والقلوب.