أي: ما منع الناس من الإيمان ـ والحالُ أنَّ الهدى الذي يحصُلُ به الفرق بين الهدى والضلال والحقِّ والباطل قد وَصَلَ إليهم وقامت عليهم حُجَّة الله، فلم يمنعهم عدم البيان، بل منعهم الظُّلم والعدوان عن الإيمان، فلم يبقَ إلاَّ أن تأتيهم سنَّة الله وعادتُه في الأولين، من أنَّهم إذا لم يؤمنوا؛ عوجلوا بالعذاب، أو يرونَ العذاب قد أقبل عليهم، ورأوه مقابلةً ومعاينةً؛ أي: فَلْيخافوا من ذلك، ولْيتوبوا من كفرهم؛ قبل أن يكون العذاب الذي لا مردَّ له.